إقالة سبعة مدربين في الدورى السعودي
شهد الدوري السعودي ( دوري روشن ) في الفترة الأخيرة إقالة سبعة مدربين خلال 13 جولة، مما أثار تساؤلات بين متابعي ومشجعي الدوري حول أسباب هذه الإقالات المفاجئة وما إذا كانت تعني فشل المدرب وعدم نجاحه مع النادي.
وعند طرح السؤال على الأخصائية الاجتماعية حصة الفريح، قالت: “الإقالات المتكررة للمدربين في فترة قصيرة قد تشير إلى عدم نجاح المدرب في تحقيق النتائج المطلوبة مع النادي، ولكن قد تكون هناك أسباب أخرى وراء هذه الإقالات مثل الضغوط الإدارية أو التوقعات غير الواقعية. ومن الصعب الحكم على المدرب بناءً على عدد الإقالات فقط، حيث يجب أخذ العديد من العوامل في الاعتبار لتقييم أداء المدرب”.
وبالنسبة لتأثير الإقالة على الفريق وهبوط مستوى اللاعبين وتراجع النادي، قالت حصة: “تأثير الإقالة على الفريق يمكن أن يكون متنوعاً، وقد يشعر اللاعبون بعدم الاستقرار والقلق بعد إقالة المدرب، مما قد يؤدي إلى تراجع مؤقت في مستواهم، وقد يحتاج الفريق أيضاً إلى فترة من التكيُّف مع المدرب الجديد وأسلوبه، مما قد يؤثر على أداء الفريق في البداية، ومع ذلك، قد يكون للإقالة تأثير إيجابي أيضاً، حيث يمكن أن تحفز الفريق على تحسين أدائه والعمل بجدية أكبر تحت قيادة المدرب الجديد، ومن الضروري إعطاء الفريق والمدرب الجديد الوقت الكافي للتكيف والتحسن”.
وعن إصرار وعناد المدرب ومزاجيته في إدارة الفريق، وتأثير ذلك على مستوى النادي، أضافت حصة: “إصرار وعناد المدرب ومزاجيته في إدارة الفريق يمكن أن يؤثر على مستوى النادي بشكل سلبي، وعندما يكون المدرب عنيداً ويتمسك بأفكاره ورؤيته الخاصة دون الاستماع إلى آراء الآخرين، قد يؤدي ذلك إلى عدم توافق بينه وبين اللاعبين والإدارة، أيضاً قد يتسبب ذلك في توتر داخل الفريق وتشتت الانتباه وعدم التركيز، كما أن مزاجية المدرب قد تؤثر على الأجواء العامة داخل النادي وتؤثر على روح الفريق وتعاونه، وبالتالي من المهم أن يكون المدرب قادراً على التواصل بشكل فعال مع اللاعبين والإدارة، وأن يكون مرناً في تعامله مع التحديات المختلفة”.
وفي نهاية حديثها، تطرقت حصة إلى مواصفات المدرب الناجح، وقالت: “مواصفات المدرب الناجح تتضمن عدة عناصر، منها: المعرفة والخبرة، حيث يجب أن تكون لدى المدرب معرفة واسعة في مجال الرياضة وتكتيكاتها، وخبرة سابقة في التدريب وإدارة الفرق، بالإضافة إلى القدرة على التواصل، حيث يجب أن يكون المدرب قادراً على التواصل بشكل فعال مع اللاعبين والإدارة والجماهير، ويجب أن تكون لديه مهارات توجيهية وقدرة على توجيه وتحفيز اللاعبين، ومن المواصفات أيضاً القيادة، حيث يجب أن يكون المدرب قائداً قوياً وقادراً على اتخاذ القرارات الصعبة وإدارة الضغوط والتحديات، بالإضافة إلى القدرة على تطوير اللاعبين، حيث يجب أن يكون المدرب قادراً على تطوير مهارات اللاعبين وتعزيز قدراتهم الفردية والجماعية.
وكذلك الرؤية والإستراتيجية، حيث يجب أن تكون للمدرب رؤية واضحة للفريق، وخطة إستراتيجية لتحقيق الأهداف المحددة، ومن المواصفات الاستماع والتعلم، حيث يجب أن يكون المدرب مستعداً للاستماع لآراء الآخرين والتعلم من الخبرات والأخطاء، وأخيراً الانضباط والتنظيم؛ بمعنى أن تكون للمدرب القدرة على إقامة بيئة ملائمة ومنظمة للفريق وتنظيم التدريبات والمباريات”.
ونشرت جريدة عكاظ السعودية اسماء المدربين
المدربون الذين تمت إقالتهم:
مارسيل كايزر، مدرب الشباب الهولندي
يانيك فيريرا، مدرب الرياض البلجيكي
كريشمير ريزتيتش، مدرب الطائي الكرواتي
تشيسلاف مشينيفي