هل تصل “إشاعات” مفاعل ديمونة النووي إلى مصر؟ مخاوف وتصريحات خبير   

في ظل التوترات الإقليمية المتزايدة، تبرز المخاوف بشأن المنشآت النووية وتأثير أي استهداف محتمل لها على دول الجوار. مؤخرًا، لفتت قناة ” جريده الشرق”  الأنظار إلى هذا القلق المتزايد، متسائلة: “هل تصل إشاعات مفاعل ديمونة إلى مصر حال قصفه؟” وقد استعرضت الجريده تصريحات هامة للدكتور مصطفى عزيز، الرئيس السابق للهيئة المصرية للرقابة النووية والإشعاعية، والتي تلقي الضوء على أبعاد هذا التهديد المحتمل.خطر الإشعاع واتجاه الرياح: عامل حاسم لمصرالمحور الأبرز الذي طرحته “الشرق” بناءً على تصريحات الدكتور مصطفى عزيز هو التحذير من أن “استهداف ديمونة خطر إشعاعي محتمل على مصر حسب اتجاه الرياح وقت ضربه”. هذا التصريح يؤكد على أن التداعيات المحتملة لأي حادث نووي في مفاعل ديمونة قد لا تقتصر على محيط المفاعل المباشر، بل يمكن أن تمتد آثارها الإشعاعية عبر الحدود، لتصل إلى مصر اعتمادًا على سرعة واتجاه الرياح السائدة وقت وقوع الحادث. هذا يضع مصر في موقف يوجب اليقظة ومراقبة التطورات عن كثب.استراتيجيات الاستهداف النووي ودروس من الماضيالدكتور مصطفى عزيز تناول في تصريحاته جانبًا مهمًا يتعلق باستراتيجيات استهداف المنشآت النووية، مشيرًا إلى أن “إسرائيل استهدفت منشآت تخصيب وتجنبت بوشهر”. هذا يشير إلى وجود اعتبارات معينة في اختيار الأهداف النووية، ربما لتجنب كارثة إشعاعية واسعة النطاق قد تؤثر على المنطقة بأسرها.وأضاف عزيز أن “الأخطر هو ضرب الوقود النووي”، مؤكدًا على أن استهداف قلب المفاعل أو الوقود النووي هو السيناريو الأكثر خطورة، والذي قد يؤدي إلى تسرب إشعاعي ضخم يفوق بكثير أي أضرار ناتجة عن استهداف بنى تحتية أخرى.مقارنات إقليمية وطمأنة بشأن تشرنوبللإعطاء منظور أوسع، تطرق الدكتور عزيز إلى مفاعل بوشهر الإيراني، مشيرًا إلى أن “بوشهر لو اتضرب هيأثر على الخليج”. هذه المقارنة تسلط الضوء على أن المخاطر النووية هي ظاهرة إقليمية وليست محصورة في منطقة واحدة، وأن كل منشأة نووية تحمل في طياتها potential تأثيرات جيوسياسية وبيئية على محيطها الإقليمي.وفي محاولة لطمأنة المخاوف بشأن تكرار كارثة تشرنوبل النووية (1986)، ذكر الدكتور مصطفى عزيز أن “تشرنوبل مش هيتكرر لأن المفاعلات بتتقفل وقت الحرب”. هذا التصريح يعتمد على فرضية أن إجراءات السلامة المتبعة حاليًا تشمل إغلاق المفاعلات في أوقات النزاع لتجنب أي تسرب إشعاعي. ومع ذلك، قد تبقى هذه النقطة محل نقاش بين الخبراء حول مدى فعالية هذا الإجراء في جميع السيناريوهات المحتملة.خاتمة:تُبرز هذه التصريحات التخطيط المسبق والجاهزية لمواجهة أي طارئ. والتحليلات أهمية النقاش حول مخاطر المنشآت النووية في مناطق النزاع. وبينما تسعى بعض التصريحات إلى التهدئة، تبقى اليقظة والحذر ضروريين، خاصة لدول مثل مصر التي قد تكون عرضة للتداعيات المحتملة لأي حوادث إشعاعية في المنطقة، مما يستدعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top