جاء الانتصار بشكل غير معتاد، في المباريات الكبيرة التي يقرر المدرب أنشيلوتي خوضها بدون وجود مهاجم محدد.
في الموسم الحالي، اتبع أنشيلوتي نهجاً مشابهاً في المباراة الديربي ضد أتلتيكو مدريد، قبل أقل من أسبوعين.
و جلس المدرب، وجد مهاجمه الوحيد على مقاعد البدلاء، ووجد نفسه متخلفًا بفارق هدفين في الشوط الأول. قبل العودة من الراحة، قرر إدخاله في المباراة. ومع ذلك، لم يساعده تصويب الخطأ على تفادي الهزيمة (1-3).
خطأ معتاد
في مدة بين عامي 2013 و2015، كان أنشيلوتي يعتاد تغيير التشكيلة وأسلوب اللعب في بداية المباريات الكبيرة، خاصة عندما يواجه غيابات قد تحدث قبل المباراة.
تحمّل الفريق الريال ثمن ابتكارات المدير الفني أنشيلوتي المتكررة، وخسر في معظم المباريات التي قرر المشاركة فيها بدون مهاجم أساسي.
وحدث هذا في الفترة الأولى أمام يوفنتوس في مباراة ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2015، حيث عدم حضور كريم بنزيما ورفض المدرب أن يستخدم تشيتشاريتو بدلاً منه.
عندئذٍ قرر تحويل كريستيانو رونالدو وجاريث بيل من مراكز الجناح إلى مركز قلب الهجوم، ونتيجة ذلك كانت خسارتهما بنتيجة (1-2)، مما أدى فيما بعد إلى إقصائهما من البطولة.
في العصر الثاني، غاب بنزيما عن مباراة الكلاسيكو في موسم 2021-2022 بالليجا، واختار أنشيلوتي مواجهة برشلونة بدون مهاجم، حيث جلست لوكا يوفيتش وماريانو دياز على مقاعد البدلاء.
ثم قرر أنشيلوتي أن يكرر الخطأ ويحول الجناحين رودريجو وفينيسيوس جونيور إلى ثنائي هجومي، وقام بمنح لوكا مودريتش دورًا غير مألوف عندما وضعه كمهاجم متأخر، وبسبب ذلك تعرض الفريق لهزيمة مدوية برباعية نظيفة في معقله.
لعنة الانتصار
نادرًا ما يتفادى أنشيلوتي الهزائم أو الانتكاسات في المباريات الكبيرة التي يبدأها بدون مهاجم رئيسي، ولكن انتصاره في مباراة نابولي قد يدفعه لتكرار الأمر في المستقبل مع أول مواجهة كبرى.
وعلى الرغم من تسجيله 4 أهداف وصناعته اثنين في 10 مباريات هذا الموسم، إلا أن خوسيلو لا يزال غير موثوق به بواسطة أنشيلوتي، الذي يتخلى عنه في المباريات الكبيرة.
من المتوقع أن يظل الوضع كما هو في المباريات الكبيرة القادمة، وخاصة عند مواجهة برشلونة في قمة الكلاسيكو في نهاية أكتوبر/تشرين الأول الحالي، مما قد يُعرض الفريق للمشاكل بسبب عدم وجود مهاجم.