يدخل المنتخب المغربي منافسات كأس أمم إفريقيا 2025 بصفته المستضيف وأحد أبرز المرشحين لنيل اللقب القاري الغائب عن خزائنه منذ عام 1976. ومع انطلاق البطولة على الأراضي المغربية، تبرز ثلاثة سيناريوهات محتملة ترسم مسار “أسود الأطلس” في مشوارهم نحو منصة التتويج، بناءً على النتائج المتوقعة في دور المجموعات ومسارات الأدوار الإقصائية.
السيناريو الأول: الصدارة وتعبيد الطريق نحو النهائي
يعتبر هذا السيناريو هو المفضل للمدرب وليد الركراكي والجماهير المغربية، حيث يطمح الأسود لتحقيق العلامة الكاملة في دور المجموعات.
- المكاسب: تصدر المجموعة يضمن للمغرب البقاء في نفس المدينة واللعب على ملعبهم المعتاد، مما يوفر راحة بدنية وجماهيرية كبيرة.
- المسار المتوقع: مواجهة أحد أصحاب المركز الثالث في دور الـ 16، مما يجعل الطريق نظرياً أسهل نحو ربع النهائي، مع تجنب الصدامات المبكرة مع كبار القارة مثل السنغال أو مصر.
السيناريو الثاني: التأهل كوصيف والاصطدام بالمنافسين الكبار
في حال تعثر المنتخب المغربي بالتعادل أو الهزيمة في إحدى مبارياته واحتلال المركز الثاني، ستتغير الحسابات تماماً.
- التحديات: هذا المسار قد يضع المغرب في مواجهة مباشرة وقوية في دور الـ 16 ضد متصدر مجموعة أخرى قوية (مثل نيجيريا أو كوت ديفوار).
- التأثير: اللعب ضد خصوم من العيار الثقيل في وقت مبكر قد يستنزف مجهود اللاعبين بدنياً وذهنياً قبل الوصول إلى الأدوار النهائية، لكنه في المقابل قد يمنح الفريق دفعة معنوية هائلة في حال تجاوز هذه القمة.
السيناريو الثالث: الضغط الجماهيري وسلاح “الأرض والجمهور”
يركز هذا السيناريو على الحالة الذهنية للاعبين، حيث يمثل اللعب على الأرض سلاحاً ذا حدين.
- الإيجابيات: الدعم الجماهيري الغفير الذي سيمتلئ به المدرجات سيكون المحرك الأساسي للاعبين في اللحظات الصعبة، وهو ما قد يحسم مباريات معقدة تكتيكياً.
- السلبيات: الضغط الإعلامي والمطالبة الشعبية باللقب قد تؤدي إلى توتر اللاعبين في الأدوار الإقصائية (خروج المغلوب)، وهو ما يتطلب تعاملاً نفسياً خاصاً من الطاقم الفني لتفادي سيناريوهات مفاجئة.
مفاتيح النجاح لأسود الأطلس
لتحقيق الحلم القاري، يحتاج المنتخب المغربي إلى:
- الفعالية الهجومية: استغلال الفرص أمام المرمى لقتل المباريات مبكراً.
- الصلابة الدفاعية: التي كانت العلامة المسجلة للفريق في مونديال قطر.
- تدوير التشكيل: لضمان جاهزية جميع العناصر وتفادي الإصابات في ظل ضغط المباريات.
يبقى الجمهور المغربي هو الرقم الصعب في هذه النسخة، بانتظار أن تكتمل اللوحة برفع القائد رومان سايس للكأس الغالية في قلب مدينة الرباط.
